يقبل الشباب على الحياة الزوجية بفرحة ولهفة لتحقيق البيت السعيد الذي طالما يحلمون بالعيش فيه، فتلك هي سنة الحياة اجتماع رجل وامرأة يحكم بينهم عقد إلهي يضعوه على عاتقهم لإنشاء أسرة تنمي ذلك المجتمع وتقوم على النهوض به وإصلاحه، فقد جعل الله الميثاق الذي ما بين الزوجين هو أسمى ميثاق يوجد على ظهر الأرض، فقد وصفه الله تعالى في قوله {وجعل بينكم مودة ورحمة}.

وحتى تبنى تلك اللبنة في المجتمع يجب أن يكون هناك اهتمام من المؤسسات الخيرية أو الجمعيات المتخصصة في مجال الأسرة والطفولة لإقامة تلك الأسرة على أسس سليمة، فإن لهذه المؤسسات دور هام في تأهيل الشباب المقبل على الزواج لتدريبة على كيفية التعامل مع الحياة الزوجية، فذلك أمر جديد على الزوجين فكلاهما كان في بيت أبيه لا يتحمل مسئولية إدارة منزل ولا يعلم شيء عن كيفية التعامل في الحياة الزوجية، ولهذا يأتي دور المؤسسات الخيرية أو الجمعيات لمساعدة الزوجين لإتمام بناء البيت السعيد على أعمده سليمة وقوية، تضمن استمرار الحياة الزوجية في ألفة وسعادة.

ويأتي دور الشباب المتطوع لخوض تلك المبادرة فهو السباق للخير، فأول ما يقوم به هو تعلم أسس الحياة الزوجية السعيدة فإن فاقد الشيء لا يعطيه، ولهذا يبدأ بنفسه أولًا ويتدرب على كيفية إقامة أسرة صالحة، ثم ينطلق في ربوع الأرض يدعوا إلى ما تعلمه لينشره ما بين الشباب المقبل على الزواج.

  • إعطاء دورات تأهيلية لكيفية إقامة بيت تسوده المودة والرحمة.
  • إعطاء دورات لربات البيوت المستقبلية لكيفية تعلم الطبخ وإدارة المنزل وعمل ميزانية مالية لمصاريف المنزل.
  • إعطاء دورات للشباب المقبل على الزواج لتعليمه واجباته اتجاه أسرته وكيف يقوم بها ويكفل لها القدر الكافي من العيشة الكريمة.
  • تكوين مجموعات ما بين الشباب المتزوج واجتماعهم بصورة دورية شهرية ولقائهم بمجموعة من الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين يشرفوا على متابعتهم وتوجيههم وتعديل أي سلوك خاطئ منهم قد يفسد حياتهم الزوجية.
  • تصميم ملصقات وبوسترات وتعليقها في مكاتب الزواج وتوزيع كتيبات صغيرة على المقبلين على الزواج وتعريفهم أنشطة الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بالأسرة والطفولة.
  • النزول بحملات توعية في أماكن تواجد الشباب ومكاتب الزواج ونشر فكرة الاستشارة السريعة بوجود أحد المتخصصين النفسيين أو الاجتماعيين في تلك الحملة لمن يريد يسأله.