هل تصورت يومًا كيف يمكن أن تكون حياة الفقير المتعفف الذي لا يجد شيئًا يلملم به حاجة عائلته لأبسط الأشياء بالنسبة إليك ؟
خبز، لبن، برتقال، دقيق، حليب، رقائق الذرة …!
كيف يكون شعور الأمّ وهي تنظر بدمع العين حال وليدها الذي زعق الظلام بصوته الجائع ؟
إن أبسط ما قد يصف حالهم مقولة شكسبير الذي قال فيها: ( أن ترى كثيراً ولا تملك شيئًا هو أن تملك عينًا غنية ويدان فقيرتان).

من هذا المنطلق عز علينا أن ندرك حاجتهم فلا نقدم لهم يد العون ! مع علمنا بالخير العظيم الذي يأت مع كل صدقة تخرج منّا،
ولأن هناك الكثير مِن مَن يسعى في سبل الخير وأنتَ منهم، جئنا بفكرة لن تأخذ منك شيئًا بقدر ما سترفعك يوم تلقى الله بعملك الصالح.
حينما تقرر الذهاب إلى محل بقّالةٍ خذ معك صندوق فارغ، ليتم وضعه عند البائع _ذو ثقة_ بهدف إنشاء (صندوق مال المحتاج)،
حيث إن الشخص الذي يقوم بشراء حاجته من المحل ويريدُ أن يُحاسب عليها يخصص مبلغًا يسيراً من المال للصندوق.
كما يمكنك وضع لافته في الخارج تكتب عليها تعريف مبسط عن هذا الصندوق وما المطلوب على كلٍ من المتصدق والمحتاج،
وماهي الضوابط المشروعة للإنفاق منه، على سبيل المثال: يمكن للمحتاج شراء مواد غذائية بمبلغ 20 ريالاً في اليوم الواحد.
وللأطفال الذين عرف عنهم بالحاجة 5 ريالات .

بذلك تكون قد ساهمت في فعل الخير،واستزدت من مبادرتك بالصدقة،
قال ابن القيّم – رحمه الله- في الوابل الصيب: “فالمتصدق يعطيه الله ما لا يعطي الممسك،
ويوسع عليه في ذاته وخلقه ورزقه ونفسه وأسباب معيشته جزاء له من جنس عمله”.

‎أضف تعليق